موحدة مفتوحة وبتخفيف اللام وميم مرفوعة غير منونة وفى معناها أقوال مضطربة الصحيح منها الذي اختاره القاضي وغيره من المحققين أنها لفظة عبرانية معناها بالعبرانية ثور وفسره بهذا ولهذا سألوا اليهودي عن تفسيرها ولو كانت عربية لعرفتها الصحابة ولم يحتاجوا إلى سؤاله عنها فهذا هو المختار في بيان هذه اللفظة وقال الخطابي لعل اليهودي أراد التعمية عليهم فقطع الهجاء وقدم أحد الحرفين على الآخر وهي لا ألف وياء يريد لأي على وزن لعا وهو الثور الوحشي فصحف الراوي الياء المثناة فجعلها موحدة قال الخطابي هذا أقرب ما يقع فيه والله أعلم وأما زائدة الكبد وهي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد وهي أطيبها وأما قوله يأكل منها سبعون ألفا فقال القاضي يحتمل أنهم السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب فخصوا بأطيب النزل ويحتمل أنه عبر بالسبعين ألفا عن العدد الكثير ولم يرد الحصر في ذلك القدر وهذا معروف في كلام العرب والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (لو بايعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم) قال صاحب التحرير المراد عشرة من أحبارهم باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح وقوله تعالى " يسألونك عن الروح " قوله (كنت أمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث وهو متكئ على عسيب) فقوله في
(١٣٦)