باب في الكفار قال صلى الله عليه وسلم (لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وحل انه يشرك به ويجعل له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم) قال العلماء معناه أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي يكسب إليه الولد والند قال المازري حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك قال القاضي والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام
(١٤٦)