هو منصوب على أنه خبر كان محذوفة فقولك مالك قائما تقديره لم كنت قائما قوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم) أما قوله صلى الله عليه وسلم في أصحابي فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي كما قال في الرواية الثانية في أمتي وسم الخياط بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر وبه قرأ القراء السبعة وهو ثقب الإبرة ومعناه لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا وأما الدبيلة فبدال مهملة ثم باء موحدة وقد فسرها في الحديث بسراج من نار ومعنى ينجم يظهر ويعلو وهو بضم الجيم وروى تكفيهم الدبيلة بحذف الكاف الثانية وروى تكفتهم بتاء مشاة فوق بعد الفاء من الكفت وهو الجمع والستر أي تجمعهم في قبورهم وتسترهم قوله (كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة فقال له القوم أخبره إذا سألك قال كنا نخبر أنهم أربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا يوم يقوم الأشهاد) وهذه العقبة ليست العقبة المشهورة
(١٢٥)