أن تحركه بحركة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الإشارة قال القاضي ويحتمل أن يكون بنفسه هيبة لسمعه كما حن الجذع ثم قال والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم فيما ورد في هذه الأحاديث من مشكل ونحن نؤمن بالله تعالى وصفاته ولا نشبه شيئا به ولا نشبهه بشئ ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه فهو حق وصدق فما أدركنا علمه فبفضل الله تعالى وما خفى علينا آمنا به ووكلنا علمه إليه سبحانه وتعالى وحملنا لفظه على ما احتمل في لسان العرب الذي خوطبنا به ولم نقطع على أحد معنييه بعد تنزيهه سبحانه عن ظاهره الذي لا يليق به سبحانه وتعالى وبالله التوفيق قوله (والشجر والثرى على إصبع) الثرى هو التراب الندى قوله (بدت نواجذه) بالذال المعجمة أي أنيابه باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام قوله صلى الله عليه وسلم (خلق المكروه يوم الثلاثاء) كذا رواه ثابت بن قاسم قال وهو ما يقوم به المعاش ويصلح به التدبير كالحديد وغيره من جواهر الأرض وكل شئ يقوم به صلاح شئ فهو تقنه ومنه اتقان الشئ وهو أحكامه قلت ولا منافاة بين الروايتين فكلاهما خلق يوم
(١٣٣)