باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء قوله صلى الله عليه وسلم فيمن قال في يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ فقد مر مائة مرة لم يأت أحد بأفضل مما جاء الا أحد عمل أكثر من ذلك هذا فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة ويكون له ثواب آخر على الزيادة وليس هذا من الحدود التي نهى عن اعتدائها ومجاوزة اعدادها وان زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة ويحتمل أن يكون المراد الزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من ومن غيره وهذا الاحتمال أظهر والله أعلم وظاهر اطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه سواء قاله متوالية أو متفرقة في جالس أو بعضها أول النهار وبعضها آخره لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ليكون حرزا له في جميع نهاره قوله صلى الله عليه وسلم في حديث التهليل ومحيت عنه مائة سيئة وفى حديث التسبيح حطت خطاياه وان
(١٧)