ابن معد بن عدنان كذا ذكره السمعاني وآخرون قوله صلى الله عليه وسلم (أحب الكلام إلى الله سبحانه الله وبحمده) وفى رواية أفضل هذا محمول على كلام الآدمي والا فالقرآن أفضل وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل والله أعلم باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب قوله (عن طلحة بن عبيد بن كريز) هو بفتح الكاف قوله صلى الله عليه وسلم (مامن عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل) وفى رواية قال الملك الموكل به امين ولك بمثل وفى رواية دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل أما قوله صلى الله عليه وسلم بظهر الغيب فمعناه في غيبة المدعو له وفى سره لأنه أبلغ في الاخلاص قوله (بمثل) هو بكسر الميم واسكان الثاء هذه الرواية المشهورة قال القاضي ورويناه بفتحها أيضا يقال هو مثله ومثيله بزيادة الياء أي عديله سواء وفى هذا فضل الدعاء لأخيه المسلم بظهر ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة في ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها قوله (حدثنا موسى ابن سروان المعلم) هكذا رواه عامة الرواة وجميع نسخ بلادنا سروان بسين مهملة مفتوحة
(٤٩)