قال ولولا تجربة أسماء والمسلمين لمنفعة لما استعملوه قولها (لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء فما أفاق لا يبقى منكم أحد إلا لد غير العباس فإنه لم يشدكم) قال أهل اللغة اللدود بفتح اللام هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسفا أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به ويقال منه لددته ألده وحكى الجوهري أيضا ألددته رباعيا والتددت أنا قال الجوهري ويقال للدود لديد أيضا وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بلدهم عقوبة لهم حين خالفوه في إشارته إليهم لا تلدوني ففيه أن الإشارة المفهمة تصريح العبارة في نحو هذه المسألة وفيه تعزيز المتعدى بنحو من فعله الذي تعدى به إلا أن يكون فعلا
(١٩٩)