والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) قال القاضي المراد بالعجب من الله رضاه ذلك قال وقد يكون المراد عجبت ملائكة الله وأضافه إليه سبحانه وتعالى تشريفا قوله (أقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا) أما قوله الجهد فهو بفتح الجيم وهو الجوع والمشقة وقد سبق في أول الباب وقوله (فليس أحد يقبلنا) هذا محمول على أن الذين عرضوا أنفسهم عليهم كانوا مقلين ليس عندهم
(١٣)