حصى وكل ما كان كذلك سمى كوفة قال الحافظ أبو بكر الحازمي وغيره ويقال للكوفة أيضا كوفان بضم الكاف قوله (فذكروا من صلاته) أي أنه لا يحسن الصلاة قوله (فأرسل إليه عمر رضي الله عنه) فيه أن الامام إذا شكى إليه نائبه بعث إليه و استفسره عن ذلك وأنه إذا خاف مفسدة باستمراره في ولايته ووقوع فتنة عزله فلهذا عزله عمر رضي الله عنه مع أنه لم يكن فيه خلل ولم يثبت ما يقدح في ولايته وأهليته وقد ثبت في صحيح البخاري في حديث مقتل عمر والشورى أن عمر رضي الله عنه قال إن أصابت الامارة سعدا فذاك والا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة قوله (لا أحزم عنها) هو بفتح الهمزة وكسر الراء أي لا أنقص قوله (أنى لأركد بهم في الأوليين) يعنى أطولهما وأديمهما وأمدهما كما قاله في الرواية الأخرى من قولهم ركدت السفن والريح والماء إذا سكن ومكث وقوله وأخذت في الآخرين يعني أقصرهما عن الأوليين لا أنه يخله بالقراءة ويحذفها كلها قوله (ذاك الظن بك أبا إسحاق) فيه مدح الرجل الجليل في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة باعجاب ونحوه والنهى عن ذلك إنما هو لمن خيف عليه الفتنة وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيح بالامرين وجمع العلماء بينهما بما ذكرته وقد أوضحتهما في كتاب الأذكار وفيه خطاب الرجل الجليل بكنيته دون اسمه قوله (وما آلوا ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) آلو بالمد في أوله وضم اللام أي لا أقصر في ذلك ومنه قوله تعالى يألونكم خبالا أي لا يقصرون في افسادكم قوله (حدثنا الوليد) يعنى ابن مسلم هو صاحب الأوزاعي قوله (عن قزعة) هو بفتح الزاي واسكانها قوله (وهو مكثور عليه) أي عنده ناس كثيرون للاستفادة منه قوله (أسألك عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك في ذلك من خير) معناه انك لا تستطيع الاتيان بمثلها لطولها وكمال خشوعها وان تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله فتكون قد علمت السنة وتركتها
(١٧٦)