شرح مسلم - النووي - ج ١ - الصفحة ٣٩
في باب منع النساء من الخروج إلى المساجد حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا سليمان يعنى ابن بلال عن يحيى وهو ابن سعيد ونظائره كثيرة وإنما يقصدون بهذا الايضاح كما ذكرنا أولا فإنه لو قال حدثنا داود أو عبد الله لم يعرف من هو لكثرة المشاركين في هذا الاسم ولا يعرف ذلك في بعض المواطن الا الخواص والعارفون بهذه الصنعة وبمراتب الرجال فأوضحوه لغيرهم وخففوا عنهم مؤونة النظر والتفتيش وهذا الفصل نفيس يعظم الانتفاع به فان من لا يعاني هذا الفن قد يتوهم أن قوله يعنى وقوله هو زيادة لا حاجة إليها وأن الأولى حذفها وهذا جهل قبيح والله أعلم يستحب لكاتب الحديث إذا مر بذكر الله عز وجل أن يكتب (عز وجل) أو (تعالى) أو (سبحانه وتعالى) أو (تبارك وتعالى) أو (جل ذكره) أو (تبارك اسمه) أو (جلت عظمته) أو ما أشبه ذلك وكذلك يكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكمالهما لا رامزا اليهما ولا مقتصرا على أحدهما وكذلك يقول في الصحابي (رضي الله عنه) فإن كان صحابيا ابن صحابي قال (رضي الله عنهما) وكذلك يترضى ويترحم على سائر العلماء والأخيار ويكتب كل هذا وان لم يكن مكتوبا في الأصل الذي ينقل منه فان هذا ليس رواية وإنما هو دعاء وينبغي للقارئ أن يقرأ كل ما ذكرناه وان لم يكن مذكورا في الأصل الذي يقرأ منه ولا يسأم من تكرر ذلك ومن أغفل هذا حرم خيرا عظيما وفوت فضلا جسيما في ضبط جملة من الأسماء المتكررة في صحيحي البخاري ومسلم المشتبهة فمن ذلك أبى كله بضم الهمزة وفتح الباء وتشديد الياء الا آبي اللحم فإنه بهمزة ممدودة مفتوحة ثم باء مكسورة ثم ياء مخففة لأنه كان لا يأكل اللحم وقيل لا يأكل ما ذبح على الأصنام ومنه البراء كله مخفف الراء الا أبا معشر البراء وأبا العالية البراء فبالتشديد وكله ممدود ومنه يزيد كله بالمثناة من تحت والزي الا ثلاثة أحدهم بزيد بن عبد الله بن أبي بردة بضم الموحدة وبالراء والثاني محمد بن عرعرة بن البرند بالموحدة والراء المكسورتين وقيل بفتحهما ثم نون والثالث علي بن هاشم بن البريد بفتح الموحدة وكسر الراء ثم مثناة من تحت ومنه يسار كله بالمثناة والسين المهملة الا محمد بن بشار شيخهما فإنه بالوحدة ثم المعجمة وفيهما سيار بن سلامة وابن أبي سيار بتقديم السين ومنه بشر كله بكسر الموحدة وبالشين المعجمة الا أربعة فبالضم والمهملة عبد الله بن بسر الصحابي وبسر بن سعيد وبسر بن عبيد الله وبسر بن محجن وقيل هذا
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 التعريف بالامام مسلم نسبه. شيوخه. من روي عنه. اجماع العلماء على إمامته التعريف بالامام مسلم 6
2 سفره إلى الأقطار في طلب العلم التعريف بالامام مسلم 7
3 مصنفاته. وفاته التعريف بالامام مسلم 8
4 التعريف بالامام النووي نسبه. مولده. ابتداء اشتغاله. حرصه على العلم. شيوخه التعريف بالامام النووي 9
5 تلاميذه. اجتهاده. حفظه. زهده. تصانيفه التعريف بالامام النووي 10
6 ورعه. مواقفه مع الملوك في الامر بالمعروف. وفاته التعريف بالامام النووي 11
7 مقدمة الشارح بيان اسناد الكتاب وحال رواته 6
8 الموازنة بين البخاري ومسلم رضي الله عنهما 14
9 فضل صحيح مسلم وترتيبه 15
10 تعريف الأحاديث المعلقة 17
11 صحة أحاديث هذا الكتاب 19
12 عناية الامام مسلم بضبط اختلاف الرواة 22
13 تقسيم الامام مسلم للأحاديث 23
14 دقة الامام مسلم في التخريج 25
15 بيان الكتب المخرجة على صحيح مسلم 26
16 بيان الحديث الصحيح 27
17 بيان الحديث الحسن والضعيف 29
18 بيان المنقطع والمرسل والمرفوع والموقوف 30
19 الاسناد المعنعن 32
20 أقسام التدليس 33
21 بيان الناسخ والمنسوخ ومعرفة الصحابي والتابعي 35
22 ضبط الأسماء المتكررة 39
23 الكلام على الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 43
24 المراد من علم الحديث 47
25 تقسيم الامام مسلم للاخبار 48
26 حال بعض الرواة 52
27 باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 65
28 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع 72
29 باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها 76
30 باب بيان أن الاسناد من الدين 84
31 وصول ثواب الصلاة والصيام وقراءة القرآن للميت 90
32 الكشف عن معايب رواة الحديث 91
33 باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن 127
34 كتاب الايمان تعريف الايمان والاسلام 145
35 الايمان يزيد و ينقصر 146
36 الايمان قول وعمل 147
37 كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا 148
38 لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب 150
39 اتقان الامام مسلم واحتياطه وتدقيقه 151
40 أول من قال بالقدر 153
41 اثبات القدر 154
42 أمارات الساعة 158
43 باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الاسلام 166
44 النهي عن الحلف بغير الله تعالى 168
45 باب بيان الايمان الذي يدخل به الجنة 172
46 باب بيان أركان الاسلام ودعائمه العظام 176
47 باب الامر بالايمان 179
48 ذكر وقد عبد القيس 181
49 بيان الدباء والختم والنقير والمقير 185
50 جواز المدح في الوجه 195
51 باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الاسلام 196
52 باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله 200
53 وجوب قتال تارك أحد أركان الاسلام 203
54 الكلام على توبة الزنديق 207
55 فضل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه 211
56 باب الدليل على صحة اسلام من حضره الموت ما لم يغرغر 213
57 وفاة أبي طالب و ما نزل في شأنه 214
58 باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا 217
59 من مات تائبا حرم على النار 220
60 عقائد التوحيد 227
61 حق الله على العباد 231
62 حق العباد على الله 232
63 جواز كتابة الحديث 244