والايضاح في المناسك. وله ثلاثة مناسك سواه. والتبيان في آداب حملة القرآن. والفتاوي والروضة أربعة أسفار. وشرح المهذب إلى باب المصراة في أربع مجلدات. وشرح قطعة من البخاري وقطعة من الوسيط. وعمل قطعة من الاحكام. وجملة كثيرة من الأسماء واللغات ومسودة في طبقات الفقهاء. ومن التحقيق إلى باب صلاة المسافر.
ورعه:
كان لا يقبل من أحد شيئا الا في النادر ممن لا يشتغل عليه. أهدى له فقير إبريقا فقبله. وعزم عليه الشيخ برهان الدين الإسكندراني أن يفطر عنده فقال أحضر الطعام إلى هنا ونفطر جملة فأكل من ذلك وكان لونين ربما جمع الشيخ بعض الأوقات بين أدامين.
موقفه مع الملوك في الامر بالمعروف:
وكان يواجه الملوك والظلمة بالانكار ويكتب إليهم ويخوفهم بالله تعالى. كتب مرة: من عبد الله يحيى النووي. سلام الله ورحمته وبركاته على المولى المحسن ملك الامراء بدر الدين أدام الله به الخيرات وتولاه بالحسنات وبلغه من خيرات الدنيا والآخرة كل ما آماله وبارك له في جميع أحواله أميد وينهى إلى العلوم الشريفة أن أهل الشام في ضيق وضعف حال بسبب قلة الأمطار وذكر فصلا طويلا وفي طي ذلك ورقة إلى الملك الظاهر فرد جوابها ردا عنيفا مؤلما فتكدرت خواطر الجماعة. وله غير رسالة الملك الظاهر في الامر بالمعروف. وكان شيخنا ابن فرح يشرح على الشيخ الحديث فقال نوبة: الشيخ محيي الدين قد صار إلى ثلاث مراتب كل مرتبة لو كانت لشخص لشدت إليه الرحال. العلم. والزهد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفاته:
سافر الشيخ فزار بيت المقدس وعاد إلى نوي فمرض عند واده فحضرته المنية فانتقل إلى رحمة الله في الرابع والعشرين من رجب سنة ست وسبعين وستمائة وقبره ظاهر يزار. قاله الشيخ قطب الدين اليونيني. وقال كان أوحد زمانه في العلم والورع والعبادة والتقلل وخشونة العيش واقف الملك الظاهر بدار العدل غيره مرة فحكى عن الملك الظاهر أنه قال أنا أفزع منه. ولى مشيخة دار الحديث قلت وليها سنة خمس وستين بعد أبي أسامة إلى أن مات قدس الله سره.