شرح مسلم - النووي - ج ١ - الصفحة التعريف بالامام النووي ١١
والايضاح في المناسك. وله ثلاثة مناسك سواه. والتبيان في آداب حملة القرآن. والفتاوي والروضة أربعة أسفار. وشرح المهذب إلى باب المصراة في أربع مجلدات. وشرح قطعة من البخاري وقطعة من الوسيط. وعمل قطعة من الاحكام. وجملة كثيرة من الأسماء واللغات ومسودة في طبقات الفقهاء. ومن التحقيق إلى باب صلاة المسافر.
ورعه:
كان لا يقبل من أحد شيئا الا في النادر ممن لا يشتغل عليه. أهدى له فقير إبريقا فقبله. وعزم عليه الشيخ برهان الدين الإسكندراني أن يفطر عنده فقال أحضر الطعام إلى هنا ونفطر جملة فأكل من ذلك وكان لونين ربما جمع الشيخ بعض الأوقات بين أدامين.
موقفه مع الملوك في الامر بالمعروف:
وكان يواجه الملوك والظلمة بالانكار ويكتب إليهم ويخوفهم بالله تعالى. كتب مرة: من عبد الله يحيى النووي. سلام الله ورحمته وبركاته على المولى المحسن ملك الامراء بدر الدين أدام الله به الخيرات وتولاه بالحسنات وبلغه من خيرات الدنيا والآخرة كل ما آماله وبارك له في جميع أحواله أميد وينهى إلى العلوم الشريفة أن أهل الشام في ضيق وضعف حال بسبب قلة الأمطار وذكر فصلا طويلا وفي طي ذلك ورقة إلى الملك الظاهر فرد جوابها ردا عنيفا مؤلما فتكدرت خواطر الجماعة. وله غير رسالة الملك الظاهر في الامر بالمعروف. وكان شيخنا ابن فرح يشرح على الشيخ الحديث فقال نوبة: الشيخ محيي الدين قد صار إلى ثلاث مراتب كل مرتبة لو كانت لشخص لشدت إليه الرحال. العلم. والزهد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفاته:
سافر الشيخ فزار بيت المقدس وعاد إلى نوي فمرض عند واده فحضرته المنية فانتقل إلى رحمة الله في الرابع والعشرين من رجب سنة ست وسبعين وستمائة وقبره ظاهر يزار. قاله الشيخ قطب الدين اليونيني. وقال كان أوحد زمانه في العلم والورع والعبادة والتقلل وخشونة العيش واقف الملك الظاهر بدار العدل غيره مرة فحكى عن الملك الظاهر أنه قال أنا أفزع منه. ولى مشيخة دار الحديث قلت وليها سنة خمس وستين بعد أبي أسامة إلى أن مات قدس الله سره.
(التعريف بالامام النووي ١١)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 التعريف بالامام مسلم نسبه. شيوخه. من روي عنه. اجماع العلماء على إمامته التعريف بالامام مسلم 6
2 سفره إلى الأقطار في طلب العلم التعريف بالامام مسلم 7
3 مصنفاته. وفاته التعريف بالامام مسلم 8
4 التعريف بالامام النووي نسبه. مولده. ابتداء اشتغاله. حرصه على العلم. شيوخه التعريف بالامام النووي 9
5 تلاميذه. اجتهاده. حفظه. زهده. تصانيفه التعريف بالامام النووي 10
6 ورعه. مواقفه مع الملوك في الامر بالمعروف. وفاته التعريف بالامام النووي 11
7 مقدمة الشارح بيان اسناد الكتاب وحال رواته 6
8 الموازنة بين البخاري ومسلم رضي الله عنهما 14
9 فضل صحيح مسلم وترتيبه 15
10 تعريف الأحاديث المعلقة 17
11 صحة أحاديث هذا الكتاب 19
12 عناية الامام مسلم بضبط اختلاف الرواة 22
13 تقسيم الامام مسلم للأحاديث 23
14 دقة الامام مسلم في التخريج 25
15 بيان الكتب المخرجة على صحيح مسلم 26
16 بيان الحديث الصحيح 27
17 بيان الحديث الحسن والضعيف 29
18 بيان المنقطع والمرسل والمرفوع والموقوف 30
19 الاسناد المعنعن 32
20 أقسام التدليس 33
21 بيان الناسخ والمنسوخ ومعرفة الصحابي والتابعي 35
22 ضبط الأسماء المتكررة 39
23 الكلام على الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 43
24 المراد من علم الحديث 47
25 تقسيم الامام مسلم للاخبار 48
26 حال بعض الرواة 52
27 باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 65
28 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع 72
29 باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها 76
30 باب بيان أن الاسناد من الدين 84
31 وصول ثواب الصلاة والصيام وقراءة القرآن للميت 90
32 الكشف عن معايب رواة الحديث 91
33 باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن 127
34 كتاب الايمان تعريف الايمان والاسلام 145
35 الايمان يزيد و ينقصر 146
36 الايمان قول وعمل 147
37 كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا 148
38 لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب 150
39 اتقان الامام مسلم واحتياطه وتدقيقه 151
40 أول من قال بالقدر 153
41 اثبات القدر 154
42 أمارات الساعة 158
43 باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الاسلام 166
44 النهي عن الحلف بغير الله تعالى 168
45 باب بيان الايمان الذي يدخل به الجنة 172
46 باب بيان أركان الاسلام ودعائمه العظام 176
47 باب الامر بالايمان 179
48 ذكر وقد عبد القيس 181
49 بيان الدباء والختم والنقير والمقير 185
50 جواز المدح في الوجه 195
51 باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الاسلام 196
52 باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله 200
53 وجوب قتال تارك أحد أركان الاسلام 203
54 الكلام على توبة الزنديق 207
55 فضل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه 211
56 باب الدليل على صحة اسلام من حضره الموت ما لم يغرغر 213
57 وفاة أبي طالب و ما نزل في شأنه 214
58 باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا 217
59 من مات تائبا حرم على النار 220
60 عقائد التوحيد 227
61 حق الله على العباد 231
62 حق العباد على الله 232
63 جواز كتابة الحديث 244