هلا سألت بني الجارود أي فتى * عند الشفاعة والباب ابن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا * عقا ولم نجز بالاحسان احسانا قال أبو جعفر المحمودي: ومن سجية ابن حجر الاخلال بذكر الجهات المهمة، أو الإشارة إليها بنحو الابهام والاجمال، وللمناقشة معه فيما أخل به في ترجمة صعصعة محل آخر.
وقال أبو عمر الكشي رحمه الله - تحت الرقم (19) من رجاله ط النجف ص 64 -: قال محمد بن مسعود: حدثني أبو جعفر حمدان بن أحمد، قال: حدثني معاوية بن حكيم، عن أحمد ابن أبي نصر، قال: كنت عند أبي الحسن الثاني عليه السلام، قال: ولا أعلم الاقام ونفض الفراش بيده ثم قال لي: يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فقال (له): يا صعصعة لا تتخذ عيادتي لك أبهة على قومك.
قال: فلما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لصعصعة هذه المقالة، قال صعصعة: بلى والله أعدها منة (من الله) علي وفضلا، قال: فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: اني كنت ما علمتك الا لخفيف المؤنة، حسن المعونة. قال: فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين الا بالله عليما وبالمؤمنين رؤوفا رحيما.
أقول: وعيادة أمير المؤمنين عليه السلام صعصعة رواها بسند آخر ابن عساكر، ورواها أيضا اليعقوبي (ره) في أواخر أحوال أمير المؤمنين من تاريخه ص 193، ج 2 ط النجف، فقال - بعد ما ذكر قريبا مما ذكره