الصحة قبل السقم، وقبل أن تقول نفس يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو يقول:
لو أن الله هداني لكنت من المتقين (4). وأني ومن أين وقد كنت للهوى متبعا، فيكشف عن بصره، وتهتك له حجبه، لقول الله عز وجل. فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد (5) أني له البصر، الا أبصر قبل هذا الوقت الضرر، قبل أن تحجب التوبة بنزول الكربة فتمنى النفس أن لو ردت لتعمل بتقواها فلا ينفعها المنى. وأوصيكم بمجانبة الهوى فإن الهوى يدعو إلى العمى وهو الضلال في الآخرة والدنيا وأوصيكم بالنصيحة لله عز وجل وكيف لا تنصح لمن أخرجك من أصلاب أهل الشرك وأنقذك من جحود أهل الشك فأعبده رغبة ورهبة، وما ذاك عنده بضائع.
وأوصيكم بالنصيحة للرسول الهادي محمد (صلى الله عليه وآله) ومن النصيحة له أن تؤدوا إليه أجره، قال الله عز