قال الصدوق رحمه الله: وفي رواية عبد الرحمان بن جندب: (انصرف إذا شئت.) ثم قال (ره) وحدثنا بهذا الحديث أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني بهمدان، قال: حدثنا أبو أحمد القاسم ابن أبي صالح، قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي الأنصاري، قال حدثنا أبو نعيم إبراهيم ضرار بن صرد، قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمان بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي، قال: أخذ أمير المؤمنين عليه السلام (28)، بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر جلس، ثم قال: يا كميل بن زياد، احفظ عني ما أقول لك، القلوب أوعية فخيرها أوعاها، وذكر الحديث مثله، الا أنه قال فيه: (اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم بحجة، لئلا تبطل حجج الله وبيناته)، ولم يذكر فيه (ظاهرا، وخاف مغمور)، وقال في آخره: (إذا شئت فقم).
وأخبرنا بهذا الحديث، الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضيل الحنفي الشاشي بايلاق، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي بمدينة السلام، قال: حدثنا موسى بن إسحاق الوصي، قال: حدثنا ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمان بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر جلس، ثم تنفس