- 2 - ومن كتاب له عليه السلام إلى سلمان الفارسي رضوان الله عليه، كتبه إليه قبل أيام خلافته، حينما كان سلمان واليا على المدائن.
أما بعد فإن الدنيا مثلها مثل الحية، لين مسها قاتل سمها (1) فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها (2) وضع عنك همومها لما أيقنت [به] من فراقها [وتصرف حالاتها] وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها (3) فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى