قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كيف مداعبة بعضكم بعضا؟ قلت: قليل قال: فلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق وإنك لتدخل بها السرور على أخيك ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يداعب الرجل يريد أن يسره (1).
[5452] 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان قال: حدثني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: منكم والله يقبل ولكم والله يغفر انه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين إلا أن تبلغ نفسه ههنا - وأومأ بيده إلى حلقه - ثم قال: انه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) وجبرئيل وملك الموت (عليهم السلام) فيدنو منه علي (عليه السلام) فيقول:
يا رسول الله ان هذا كان يحبنا أهل البيت فأحبه ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جبرئيل ان هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبه ويقول جبرئيل لملك الموت:
ان هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فاحبه وارفق به فيدنو منه ملك الموت فيقول: يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك أخذت أمان براءتك تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا قال فيوفقه الله عز وجل فيقول: نعم، فيقول: وما ذلك؟ فيقول:
ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول: صدقت اما الذي كنت تحذره فقد آمنك الله منه واما الذي كنت ترجوه فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة (عليهما السلام) ثم يسل نفسه سلا رفيقا.
ثم ينزل بكفنه من الجنة وحنوطه من الجنة بمسك أذفر فيكفن بذلك الكفن ويحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنة يدخل عليه من روحها وريحانها ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر وعن يمينه وعن يساره ثم يقال له: نم نومة العروس على فراشها أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم