سامراء [5179] 1 - الطوسي، عن الفحام، عن أبي الحسن محمد بن أحمد، عن عم أبيه قال:
قصدت الامام (عليه السلام) يوما فقلت: يا سيدي إن هذا الرجل قد اطرحني وقطع رزقي وملني وما أتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك فإذا سألته شيئا منه يلزمه القبول منك فينبغي أن تتفضل علي بمسألته، فقال: تكفى إن شاء الله. فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولا فجئت والفتح على الباب قائم فقال: يا رجل ما تأوى في منزلك بالليل؟ كل هذا الرجل مما يطلبك فدخلت وإذا المتوكل جالس في فراشه فقال: يا أبا موسى نشغل عنك وتنسينا نفسك أي شيء لك عندي؟ فقلت:
الصلة الفلانية والرزق الفلاني وذكرت أشياء فأمر لي بها وبضعفها، فقلت للفتح:
وافى علي بن محمد إلى ههنا؟ فقال لا. فقلت: كتب رقعة؟ فقال لا. فوليت منصرفا فتبعني فقال لي لست أشك انك سألته دعاء لك فالتمس لي منه دعاء فلما دخلت إليه (عليه السلام) فقال لي: يا أبا موسى هذا وجه الرضا فقلت: ببركتك يا سيدي ولكن قالوا لي انك ما مضيت إليه ولا سألته فقال: ان الله تعالى علم منا انا لا نلجأ في المهمات إلا إليه ولا نتوكل في الملمات إلا عليه وعودنا إذا سألناه الإجابة ونخاف أن نعدل فيعدل بنا: قلت: ان الفتح قال لي كيت وكيت قال انه يوالينا بظاهره ويجانبنا بباطنه الدعاء لمن يدعو به إذا أخلصت في طاعة الله واعترفت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحقنا أهل البيت وسألت الله تبارك وتعالى شيئا لم يحرمك قلت: يا سيدي فتعلمني دعاء اختص به من الأدعية قال: هذا الدعاء كثيرا ادعو الله به وقد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو: «يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند ويا