الشيعة [٦٥٥٩] ١ - الكليني، باسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلجوا فوالله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنها لسيدة دينكم وإنها لغاية علمنا يا معشر الشيعة خاصموا ب ﴿حم والكتاب المبين انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين﴾ (١) فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى ﴿وان من امة إلا خلا فيها نذير﴾ (2) قيل: يا أبا جعفر نذيرها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: صدقت فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل: لا قال أبو جعفر (عليه السلام): أرأيت بعيثه أليس نذيره كما ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعثته من الله عز وجل نذير؟ فقال: بلى، قال:
فكذلك لم يمت محمد إلا وله بعيث نذير قال: فإن قلت لا فقد ضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من في أصلاب الرجال من أمته قال: وما يكفيهم القرآن؟ قال: بلى إن وجدوا له مفسرا قال: وما فسره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: بلى قد فسره لرجل واحد وفسر للأمة شأن ذلك الرجل وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال السائل: يا أبا جعفر كان هذا أمر خاص لا يحتمله العامة؟ قال: أبى الله أن يعبد إلا سرا حتى يأتي أبان أجله الذي يظهر فيه دينه كما انه كان رسول الله مع خديجة مستترا حتى أمر بالإعلان قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال: أو ما كتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم أسلم مع