ويشرب من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون وقليل ما يكونون هلكت المحاضير ونجى المقربون من اجل ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): أنت أخي وميعاد ما بيني وبينك وادي السلام قال: وإذا احتضر الكافر حضره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) وجبرئيل (عليه السلام) وملك الموت (عليه السلام) فيدنو منه علي (عليه السلام) فيقول: يا رسول الله ان هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جبرئيل ان هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله فابغضه فيقول جبرئيل: يا ملك الموت ان هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله فابغضه واعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول: يا عبد الله أخذت فكاك رهانك أخذت أمان براءتك تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا فيقول:
لا فيقول: ابشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار اما الذي كنت تحذره فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمائة شيطان كلهم يبزق في وجهه ويتأذى بروحه فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار فيدخل عليه من قيحها ولهبها (1).
[5453] 4 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن القاسم ابن محمد، عن العيص، عن نجم بن حطيم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر وليدخل عليه السرور فانه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام وهو قول الله عز وجل (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) (2).
[5454] 5 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث أسري به لم يمر بخلق من خلق الله إلا رأى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور