السرعة [٥٤٢٠] ١ - الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن سدير الصيرفي قال: أوصاني أبو جعفر (عليه السلام) بحوائج له بالمدينة فخرجت فبينا أنا بين فج الروحاء على راحلتي إذا انسان يلوي ثوبه قال: فملت إليه وظننت انه عطشان فناولته الأداوة فقال لي: لا حاجة لي بها وناولني كتابا طينه رطب قال: فلما نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: متى عهدك بصاحب الكتاب؟ قال: الساعة وإذا في الكتاب أشياء يأمرني بها، ثم التفت فإذا ليس عندي أحد، قال: ثم قدم أبو جعفر (عليه السلام) فلقيته فقلت: جعلت فداك رجل أتاني بكتابك وطينه رطب، فقال:
يا سدير إن لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم.
وفي رواية اخرى قال: إن لنا أتباعا من الجن كما إن لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم (١).
الرواية معتبرة الإسناد.
[٥٤٢١] ٢ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عمن ذكره عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إنه يسخى نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله: ﴿أولم يروا انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها﴾ (2) وهو ذهاب العلماء (3).