[3020] 16 - المفيد، عن محمد بن المظفر البزاز، عن عبد الملك بن علي الدهان، عن علي ابن الحسن، عن الحسن بن بشر، عن أسد بن سعيد، عن جابر قال: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يشتم قنبرا وقد رام قنبر أن يرد عليه فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام):
مهلا يا قنبر دع شاتمك مهانا ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه (1).
[3021] 17 - المفيد، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام) قال: أردت سفرا فأوصى أبي علي بن الحسين (عليه السلام) فقال في وصيته: إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تجادله فإن الأحمق هجنه عين غائبا كان أو حاضرا إن تكلم فضحه حمقه وإن سكت قصر به عيه وإن عمل أفسد وإن استرعى أضاع لا علمه من نفسه يغنيه ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه ولا يستريح مقارنه تود امه ثكلته وامرأته انها فقدته وجاره بعد داره وجليسه الوحدة من مجالسته إن كان أصغر من في المجلس أعيى من فوقه وإن كان أكبرهم أفسد من دونه (2).
[3022] 18 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لابنه الحسن (عليه السلام): يا بني احفظ عني أربعا وأربعا لا يضرك ما عملت معهن: إن أغنى الغنى العقل وأكبر الفقر الحمق وأوحش الوحشة العجب وأكرم الحسب حسن الخلق، يا بني إياك ومصادقة الأحمق فانه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصادقة البخيل فانه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه وإياك ومصادقة الفاجر فانه يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب (3).