الحسين (عليه السلام): ما معنى مضاهاة ملائكة الله عز وجل المقربين ليكون لهم قرينا قال: أما سمعت قول الله عز وجل: ﴿شهد الله انه لا اله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم﴾ (1) فبدأ بنفسه وثنى بملائكته وثلث باولي العلم الذين هم قرناء ملائكته وسيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وثانيهم علي (عليه السلام) وثالثهم أهله وأحقهم بمرتبته بعده قال علي بن الحسين (عليه السلام): ثم أنتم معاشر الشيعة العلماء بعلمنا تأولون مقرونون بنا وبملائكة الله المقربين شهداء لله بتوحيده وعدله وكرمه وجوده قاطعون لمعاذير المعاندين من إمائه وعبيده فنعم الرأي لأنفسكم رأيتم ونعم الحظ الجزيل اخترتم وبأشرف السعادة سعدتم حين بمحمد وآله الطيبين (عليهم السلام) قرنتم وعدول الله في أرضه شاهرين بتوحيده وتمجيده جعلتم وهنيئا لكم ان محمدا لسيد الأولين والآخرين وان أصحاب محمد الموالين أولياء محمد وعلي صلى الله عليهما والمتبرئين من أعدائهما أفضل أمم المرسلين وأن الله لا يقبل من أحد عملا إلا بهذا الاعتقاد ولا يغفر له ذنبا ولا يقبل له حسنة ولا يرفع له درجة إلا به (2).
[2887] 5 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في الخطبة الغراء:... اولي الأبصار والاسماع والعافية والمتاع هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو فرار أو محار أم لا؟ فأنى تؤفكون؟ أم أين تصرفون؟ أم بماذا تغترون، وإنما حظ أحدكم من الأرض ذات الطول والأرض قيد قده متعفرا على خده، الآن يا عباد الله والخناق مهمل والروح مرسل... (3).
[2888] 6 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: شاركوا الذي قد أقبل عليه الرزق فانه أخلق للغنى وأجدر بإقبال الحظ عليه (4).