[2766] 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن مطر بن أرقم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
إن عبد العزيز بن عمر الوالي بعث إلي فاتيته وبين يديه رجلان قد تناول أحدهما صاحبه فمرش وجهه وقال: ما تقول يا أبا عبد الله في هذين الرجلين قلت: وما قالا؟
قال: قال أحدهما: ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضل على أحد من بني أمية في الحسب وقال الآخر: له الفضل على الناس كلهم في كل حين وغضب الذي نصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصنع بوجهه ما ترى فهل عليه شيء فقلت له: إني أظنك قد سألت من حولك فأخبروك فقال: أقسمت عليك لما قلت فقلت له: كان ينبغي للذي زعم ان أحد مثل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفضل أن يقتل ولا يستحيى قال فقال: أو ما الحسب بواحد فقلت: إن الحسب ليس النسب، ألا ترى لو نزلت برجل من بعض هذه الأجناس فقراك فقلت: إن هذا الحسب لجاز ذلك فقال أو ما النسب بواحد قلت: إذا اجتمعا إلى آدم (عليه السلام) فإن النسب واحد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يخلطه شرك ولا بغي فأمر به الوالي فقتل (1).
[2767] 5 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني رجل من بجيلة وأنا أدين الله عز وجل بأنكم موالي وقد يسألني بعض من لا يعرفني فيقول لي: ممن الرجل فأقول له: أنا رجل من العرب ثم من بجيلة فعلي في هذا اثم حيث لم أقل إني مولى لبني هاشم، فقال: لا أليس قلبك وهواك منعقدا على أنك من موالينا؟ فقلت: بلى والله فقال: ليس عليك في أن تقول أنا من العرب إنما أنت من العرب في النسب والعطاء والعدد والحسب فأنت في الدين وما حوى الدين بما تدين الله عز وجل به من طاعتنا والأخذ به منا من موالينا ومنا وإلينا (2).