لي: - الحديث (قال سليم) ثم لقيت الحسن والحسين صلوات الله عليهما بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين صلوات الله عليه فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما فقالا صدقت قد حدثك أبونا علي بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله كما حدثك أبونا سواء لم يزد ولم ينقص.
(قال سليم): ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليهما السلام فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وما سمعت من علي فقال علي بن الحسين قد أقرأني أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وآله السلام وهو مريض وأنا صبي، ثم قال محمد وقد أقرأني جدي الحسين من رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مريض السلام (قال أبان) فحدثت علي بن الحسين بهذا كله عن سليم فقال صدق سليم، وقد جاء جابر بن عبد الله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكتاب فقبله وأقرأه من رسول الله السلام (قال أبان) حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال صدق سليم قد أتاني بعد قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت قد حدثك أبي بهذا الحديث عن أمير المؤمنين ونحو شهود، ثم حدثاه ما هما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله.
*: العياشي: ج 1 ص 14 ح 2 - عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما نزلت آية على رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أقرأنيها وأملاها علي، فأكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، منذ دعا لي بما دعا، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا (ف) لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أو تخوفت علي النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال:
الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم وبهم استجاب دعائهم، فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام، ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حيوتك فاقرأه مني السلام، ثم تكملة اثني عشر من ولد محمد، فقلت له:
بأبي أنت [وأمي] فسمهم لي، فسماهم رجلا رجلا فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والله إني