هذه الرسالة عن السجاد (عليه السلام).
وانه قال فيها: جعلوك قطبا تدور رحى باطلهم عليك وجسرا يعبرون بك إلى الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم.
ولأهمية هذه الكتابة من شخصية بارزة في حديث السنة ردا على الزهري وفعاله الخائنة نذكرها بجميعها على ما في " حلية الأولياء " فإنه جدير بالذكر لمعرفته بذلك، لأنه جاره من بعد ثلاثين سنة ونفسه أيضا من أعاظم المحدثين الثقات الذين روى عنه جماعة كثيرة منهم الزهري في كثير من روايات الصحاح.
وإليك نص الكتابة:
حدثنا أبو الحسين (1) أحمد بن محمد بن مقسم وأبو بكر بن محمد بن أحمد بن هارون الوراق الأصبهاني. قالا: ثنا أحمد بن عبد الله بن صاحب أبي ضمرة ثنا هارون بن حميد الدهكي ثنا الفضل بن عنبسة عن رجل قد سماه أراه عبد الحميد بن سليمان عن الذيال بن عباد قال كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري:
عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن، ورحمك من النار. فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك منها، أصبحت شيخا كبيرا قد أثقلتك نعم الله عليك، بما أصح من بدنك وأطال من عمرك، وعلمت حجج الله تعالى مما حملك من كتابه، وفقهك فيه من دينه، وفهمك من سنة نبيك (صلى الله عليه وسلم).
فرمى بك في كل نعمة أنعمها عليك، وكل حجة يحتج بها عليك، الغرض الأقصى. ابتلى في ذلك شكرك، وأبدى فيه