بكتم العلم وإخفاء معدنه.
هو الحاجز بين الناس في الأقطار الأمة الاسلامية وبين العلوم الجمة لأهل البيت، لأنه تلمذ وجالس زين العابدين علي بن الحسين وباقر العلوم أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) وأخذ عنهما العلم ثم كتمه عند ما طلب منه الأموية في تدوين السنة نحو إشارتهم وأهوائهم، ولذلك يطلب تفصيلا شاملا وتشريحا جامعا حول حركته وأثره في انعقاد السنة المعمولة اليوم عند الأمم الإسلامية في العالم غير مذهب أهل البيت.
الزهري قال ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق ": أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيوية، أنبأنا سليمان بن إسحاق ثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة " الزهري " واسمه محمد بن مسلم بن بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة، وأمه عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب ويكنى أبا بكر.
قال محمد بن عمر: ولد الزهري سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وهي سنة التي ماتت فيها عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر ابن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة المدني يكنى بأبي بكر ويعرف بالزهري كما يعرف " بابن