طلاب العلم في الاخذ عنه املاء وافق على الكتابة عنه، روي عن أبي المليح انه قال: كنا لا نطمع ان نكتب عند الزهري حتى أكره هشام الزهري، فكتب لبنيه فكتب الناس الحديث (1).
كتابته لتلاميذه كان الزهري قد كتب كتبا وأهداها لجماعة من تلاميذه، فقد روي عن ابن جريج انه قال: لم اسمع من الزهري، إنما أعطاني جزء كتبته وأجازه لي (2).
وروي عن عبيد الله بن عمر انه قال: دفع إلي ابن شهاب صحيفة فقال: انسخ ما فيها وحدث به عني، فقلت: أو يجوز ذلك؟
قال: نعم (3).
وعن الأوزاعي انه قال: دفع إلي الزهري صحيفة، فقال: أروها عني (4).
وكان كما رأينا فيما مضى قد كتب أشياء كثيرة من السنة، وكان يحتفظ ببعض ما كتبه منها لنفسه. روي عن عبد الرزاق انه قال: سمعت معمرا يقول: أتيت الزهري بالرصافة، فجعلت أسأله حتى ظننت إني قد فرغت منه، فلما مات مر علينا بكتبه على البغال (5).
وروي عن مالك بن أنس قال: مات يوم مات الزهري وإن كتبه حملت