كتابة الحديث من الصحابة من يمنع عن الكتابة ممن رويت عنهم كراهة الحديث، عمر ابن الخطاب، وأبن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وآخرون من الصحابة والتابعين.
وأما الذين رويت عنهم إباحة ذلك، فهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأنس بن مالك وأبن عمر وغيرهم من الصحابة والتابعين (1).
وكان من بين من أباحت كتابة الحديث وتدوينه، ابن شهاب الزهري بعد ما صار نديما للأموية بالشام.
اعترف الزهري في قوله: كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء الخ.
فهذه شبهة تستند إليها في اتهامه ويشهد عليه بالإستعداد للوضع في الحديث فإنه اعترف نفسه اعترافا خطيرا في قوله الذي رواه معمر: ان هؤلاء الامراء أكرهونا على كتابة الأحاديث، ويفهم منه إستعداد الزهري لأن يكسو رغبات بني أمية باسمه المعترف به عند المسلمين (2).