ومنهم من صرف همته ببيان درجة التوثيق والتضعيف.
ومنهم من اقتصر على ذكر الثقات فقط.
ومنهم من اقتصر على ذكر الضعفاء فقط.
ومنهم من اقتصر على ذكر رجال بلدة معينة.
ومنهم من اهتم في بيان الأنساب في المحدثين بعد أن اشتهر الراوي إلى قبيلة أو مدينة أو صنعة ونحو ذلك.
وما يؤثر تدخله في مباحثنا، البحث في البلدتين المشهورتين.
أحدهما: الكوفة.
والثاني: الشام.
وقد يلاحظ ان أكثر ما يبتلى بها الباحث المفكر عند الفحص في الموضوعات والإسرائيليات كما أثبتوا هي الكوفة، والشام لأن في هذه البلدتين جرت الأقلام وسعت الأقدام نحو الوضع في الحديث أكثر من سائر البلدان، على ما جاء في كتب السنة في الدراية والحديث.
في الشام: بني أمية أتباع معاوية بن أبي سفيان إلى آخر خلفائهم.
وفي الكوفة: العلويين أتباع الأمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
الكوفة أختارها علي بن أبي طالب (عليه السلام) مقرا ومقاما للخلافة لما رأى فيها وجوه من الاستعداد.