بني أمية والزهري وسعيد بن المسيب سعيد بن مسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي المدني المتوفى 105 ه على المشهور.
ولد في خلافة عمر لأربع مضين منها وقيل لسنتين مضتا منها وقال ابن عبد البر: ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر وذلك سنة أربع عشرة، هذا أشهر شئ في مولده فالجميع على تبجيله وتفخيمه ووصفوه بالسيادة والعلم قال مكحول:
طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب (1).
وقال أحمد بن حنبل وغير واحد: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح (2).
فانظروا إلى هذا وقولهم: مرسل الزهري شر من مرسل غيره. وقيل في الزهري: انه حافظ وكلما قدر أن يسمي سمى وإنما يترك من لا يحسن أو يستحي ان يسميه وفي رواية: إنما يترك من لا يحب أن يسميه (3).
وفي رواية: مرسل الزهري شبه لا شئ أو بمنزلة الريح (4).
وقال الذهبي في ذلك: ومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما، فإنه لا يدر ما يقول، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه (5).