الأساسي في عصر الصحابة (1).
وبالنسبة إلى هذه الضياع العلمي التراثي فكيف يمكن الركون إلى الحديث الذي جمع بعد فترة مع ذهاب الرجال وفقد الوثائق وكثرة الدواعي إلى الجعل والوضع والدس في الحديث عندما عقدوا وائتلفوا على هدم آثار النبوة من بعده (صلى الله عليه وسلم).
الكتب الموجودة بأيدي الصحابة من الثابت الضروري أن بعض الصحابة يكتبون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتبهم بأيديهم بعده حتى جاء الأمر من الشيخين باحراقها (2).
ومن ذلك:
أخرج الترمذي بسنده عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب كتاب الصدقة (3).
واشتهر صحيفة علي بن أبي طالب (عليه السلام) التي كان يعلقها في سيفه (4).
وعن محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب (المتوفى 81 ه) قال: أرسلني أبي قال: خذ هذا الكتاب، فاذهب به إلى عثمان فان فيه أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بالصدقة (5).
وروى عن مسعر عن معن قال: اخرج عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود