والواقدي وخليفة بن خياط وعلي بن المديني وأبو نعيم ويحيى بن بكير وعمرو بن علي ومحمد بن المثنى ومحمد بن سعد وأبو عمر الضرير وغيرهم: مات سنة أربع وعشرين ومائة وكذلك قال محمد بن يحيى بن عمر العدني وغير واحد عن سفيان بن عيينة: وزاد الواقدي لسبع عشرة مضت من رمضان وهو ابن اثنتين وسبعين (1).
قال الذهبي: وقال ابن عيينة وإبراهيم بن سعد وابن أخي الزهري والناس:
مات سنة أربع وعشرين ومائة (2).
فهذا أحد الأقوال.
والثاني: انه مات سنة 125 ه وهو قول ابن يونس (3).
والثالث: انه مات في سنة 123 وهو قول ضمرة بن ربيعة ويحيى بن سعيد القطان وأبو عبيد وغيرهم (4).
فعلى ذلك يتضح ان أصح الأقوال هو ما ذهب إليه جمهور المؤرخين من أنه توفي سنة 124 من الهجرة.
وكان أبو جده عبد الله بن شهاب مع المشركين بدرا، وكان أحد النفر الذين تعاقدوا يوم أحد لئن رأوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقتلنه أو ليقتلن دونه، وروي انه قيل للزهري: هل شهد جدك بدرا؟ فقال: نعم، ولكن من ذلك الجانب، يعني انه كان في صف المشركين، وكان أبوه مسلم مع مصعب بن الزبير، ولم يزل