الشاذة المردودة ".
وهو أول من حرر في هذه المسألة تصنيفا مستقلا فيما نعلم.
وصرحوا أن في " صحيح مسلم " طائفة من الأخبار الموضوعة، منها: رواية أبي هريرة مرفوعا: " خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها لجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم (عليه السلام) بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق من آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل " (1).
وفي هذه الرواية إثبات ان الله خلق السماوات والأرض في سبعة أيام ولا شك إن ذلك مخالفة صريحة للقرآن لأن الله عز وجل أخبر أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام كما يقول: * (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) * (2).
قال ابن كثير في تفسيره:
هذا الحديث من غرائب " صحيح مسلم "، وقد تكلم عليه " ابن المديني " " والبخاري " وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب الأحبار، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وقد اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعا " (3).
وذكره البخاري في " التاريخ الكبير " وطعنه وذكره " ابن تيمية " في " فتاواه " ونقل طعن الحفاظ فيه (4).