أبي سعيد قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا فما أولته يا رسول الله قال: الدين (1).
وكذا من أخباره نخبة القول وأعظم الفضائل روايته في مناقب الشيخين وعثمان وبيان أفضليتهم على علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولا يكون ذلك إلا بإشارة الخليفة أو الخلفاء في الشام والزهري مباشرا في نشر تلكم الفضائل رواية أو اجازة.
فإنه كما مر روى بقدر الإمكان في تصحيح أمر الخلفاء من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما لا يقدر أذن أو أجاز في الرواية من غير تثبت وتحقيق كما ذكرنا في: " كيفيت نشره الأحاديث " ومن أخباره روايته في إمرة المؤمنين لعمر بن الخطاب.
فالزهري بروايته ذلك أثبت ان أول من أطلق هذا اللفظ على عمر بن الخطاب هو الكوفيين كما ذكره ابن عساكر.
ومن اخبار عن سعيد بن حبيب عن أبي بن كعب قال قال رسول الله:
أول من يسلم عليه الحق ويصافحه عمر بن الخطاب (2).
ومن اخباره بالسند السابق عن رسول الله: كان جبرئيل يذاكرني فضل عمر فقلت: يا جبريل ما بلغ من فضل عمر؟ قال: يا محمد لو لبثت ما لبث نوح في قومه ما بلغت لك فضل عمر، وماذا له عند الله قال لي جبريل: يا محمد ليبكين الاسلام