الخبر فلقيا عكاشة، وثابتا فقتلاهما، فقال طليحة:
ذكرت أخي لما عرفت وجوههم * وأيقنت أني ثائر بحبال عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عند مجال (1) قال الطبري في روايته عن ابن الكلبي: وأقبل خالد بالناس حتى مروا بثابت قتيلا لم يفطنوا له حتى وطئته الخيل، فكبر ذلك على المسلمين، ثم رأوا عكاشة صريعا، فجزع لذلك المسلمون، وقالوا: قتل سيدان من سادات المسلمين، وفارسان من فرسانهم.
وقال: لما رأى خالد ما بأصحابه من الجزع، قال لهم: هل لكم أن أميل بكم إلى حي من العرب كثير عددهم، شديدة شوكتهم، لم يرتد منهم عن الاسلام أحد؟ فقال له الناس: ومن هذا الحي؟ فنعم والله الحي! قال:
إنهم طي. فقالوا: وفقك الله، نعم الرأي رأيت، فانصرف بهم حتى نزل بهم في طي.
وفي رواية أخرى للطبري قال: إن عديا كان قد بعث إلى خالد أن