فلذلك سمي خاتم النبيين، محمد سيد النبيين وانا سيد الوصيين، واما خزان الله في أرضه فقد علمنا ما علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقول صادق، وأنا أحيي أحيي سنة رسول الله، وأنا أميت أميت البدعة، وأنا حي لا أموت لقوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
(6) - وجدت في كتاب سليم بن قيس روى ابن أبي عياش عنه قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: كانت لي من رسول الله عشر خصال ما يسرني بإحداهن ما طلعت عليه الشمس وما غربت، فقيل له سمها لنا يا أمير المؤمنين، فقال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت الأخ، وأنت الخليل، وأنت الوصي، وأنت الوزير، وأنت الخليفة في الأهل والمال في كل غيبة أغيبها، ومنزلتك مني كمنزلتي من ربي وأنت الخليفة في أمتي، وليك وليي وعدوك عدوي، وأنت أمير المؤمنين وسيد المسلمين من بعدي.
ثم أقبل علي (عليه السلام) على أصحابه فقال: يا معشر الصحابة والله ما تقدمت على أمر إلا ما عهد إلي فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فطوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه فوالله ما ذكر العالمون ذكرا أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مني، وصلى القبلتين كصلاتي، صليت صبيا ولم أرهق حلما، وهذه فاطمة صلوات الله عليها بضعة من رسول الله تحتي، هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها، وإن الحسن والحسين سبطا هذه الأمة، وهما من محمد كمكان العينين من الرأس، وأما أنا فكمكان اليد من البدن، وأما فاطمة فكمكان القلب من الجسد، مثلنا مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.