والله محيي سنتي، اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام من بعد ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله على منخريه في نار جهنم.
(3) - علل الشرايع: عن أبي الزبير المكي قال: رأيت جابرا متوكئا على عصاه وهو يدور في سكك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: علي خير البشر فمن أبى فقد كفر، يا معشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي (عليه السلام) فمن أبى فانظروا في شأن أمه.
(4) - عن معاوية بن حبدة عنه (صلى الله عليه وآله): من مات وفي قلبه بغض علي بن أبي طالب فليمت يهوديا أو نصرانيا. وعن علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) قال: يا معشر المهاجرين والأنصار أحبوا عليا بحبي وأكرموه لكرامتي، والله ما قلت لكم هذا من قبلي ولكن الله أمرني بذلك. وعن علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي لا يبغضك من الرجال إلا منافق ومن حملته أمه وهي حائض، ولا يبغضك من النساء إلا السلقلقي (السلقلقي: التي تحيض من دبرها).
(5) - مناقب شهرآشوب: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت وأنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، وأنا وصي خير البشر، وأنا الأول وأنا الاخر، وأنا الباطن وأنا الظاهر، وأنا بكل شئ عليم، وأنا عين الله، وأنا جنب الله وأنا أمين الله على المرسلين، بنا عبد الله، ونحن خزان الله في أرضه وسمائه، وأنا أحيي وأنا أميت وأنا حي لا أموت. فتعجب الأعرابي من قوله فقال (عليه السلام): أنا الأول أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا الاخر آخر من نظر فيه لما كان في لحده، وأنا الظاهر ظاهر الإسلام، وأنا الباطن بطين من العلم، وأنا بكل شئ عليم فإني عليم بكل شئ أخبر الله به نبيه فأخبرني به، فأما عين الله فأنا عينه على المؤمنين والكفرة.
وأما جنب الله فأن تقول نفس: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله، ومن فرط في فقد فرط في الله، ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد (صلى الله عليه وآله)