(4) - خطبهم عمر بن الخطاب فقال: لو صرفناكم عما تعرفون إلى ما تذكرون ما كنتم صانعين؟ قال: فارموا قال ذلك ثلاثا فقام علي (عليه السلام) فقال: إذا كنا نستتيبك، فإن تبت قبلناك، قال: وإن لم أتب؟ قال: إذا نضرب الذي فيه عيناك، فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من إذا اعوججنا أقام أو دنا. وهكذا رواه أبو المؤيد الخوارزمي، وهو عجيب، وفيه خب يظهر لمن تأمله.
(5) - البرسي في مشارق الأنوار: روى الحسن البصري أن الخضر لما التقى موسى فكان بينهما ما كان جاء عصفور فأخذ قطرة من البحر فوضعها على يد موسى، فقال للخضر: ما هذا؟ فقال: يقول: ما علمنا وعلم سائر الأولين والآخرين في علم وصي النبي الأمي إلا كهذه القطرة في هذا البحر. وروى ابن عباس عنه أنه شرح له في ليلة واحدة من حين أقبل ظلامها حتى أسفر صباحها في شرح الباء من (بسم الله) ولم يتقدم إلى السين وقال: لو شئت لأوقرت أربعين بعيرا من شرح (بسم الله).
(6) - المناقب: وسأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولا يخاف الله، ولا يركع ولا يسجد، ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لا يرى، ويحب الفتنة، ويبغض الحق فلم يجبه، فقال عمر: ازددت كفرا إلى كفرك، فأخبر بذلك علي (عليه السلام) فقال: هذا رجل من أولياء الله، لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولكن يخاف الله ولا يخاف الله من ظلمه وإنما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد، ويحب المال والولد (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق. وفي مقال: لي ما ليس لله، فلي صاحبة وولد، ومعي ما ليس مع الله، معي ظلم وجور، ومعي ما لم يخلق الله، فأنا حامل القرآن وهو غير مفتر، وأعلم ما لم يعلم الله، وهو قول النصارى: إن عيسى ابن الله، وصدق النصارى واليهود، في قولهم: