كتاب الصلاة منتخبات الجزء السابع والثمانين من بحار الأنوار 5 أحاديث (1) - محمد بن علي بن معمر، قال حدثني علي بن يقطين بن موسى الأهوازي قال: كنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن علي بن محمد: ما أستهزئ به ولا أقبله، فدعتني الحال إلى دخول سر من رأى للقاء السلطان فدخلتها فلما كان يوم وعد السلطان الناس أن يركبوا إلى الميدان ركب الناس في غلايل (*) القصب بأيديهم المراوح، وركب أبو الحسن (عليه السلام) في زي الشتاء وعليه لبادة برنس (* *) وعلى سرجه تجفاف طويل، وقد عقد ذنب دابته والناس يهزؤون به، وهو يقول: (ألا إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب). فلما توسطوا الصحراء وجازوا بين الحائطين ارتفعت سحابة وأرخت السماء عزاليها وخاضت الدواب إلى ركبها في الطين، ولوثتهم ذنابها، فرجعوا في أقبح زي ورجع أبو الحسن (عليه السلام) في أحسن زي، ولم يصبه شئ مما أصابهم، فقلت: إن كان الله عز وجل أطلعه على هذا السر فهو حجة، وجعلت في نفسي أن أسأله عن عرق الجنب.
فقلت: إن هو أخذ البرنس عن رأسه وجعله على قربوس سرجه ثلاثا فهو حجة. ثم إنه لجأ إلى بعض السقائف فلما قرب نحى البرنس وجعله على قربوس سرجه ثلاث