أقول للنار حين تعرض للعرض * دعيه لا تقبلي الرجلا دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا (2) - كشف الغمة: قلت: رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء، وتفرد به بشر عن شريك. ومن كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):
حبك إيمان وبغضك نفاق، وأول من يدخل الجنة محبك، وأول من يدخل النار مبغضك، وقد جعلك الله أهلا لذلك، فأنت مني وأنا منك ولا نبي بعدي. ومنه أيضا: عبد الله بن مسعود.
قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش حتى أتى بيت أم سلمة فجاء داق ودق الباب، فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي له، قالت فقلت: ومن هذا يا رسول الله الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب وأتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في بالأمس آيات من كتاب الله؟ فقال: يا أم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية الله عز وجل، وإن بالباب لرجلا ليس بنزق ولا خرق، وما كان ليدخل منزلا حتى لا يسمع حسا، هو يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قالت:
ففتحت الباب، فأخذ بعضادتي الباب، ثم جئت حتى دخلت الخدر، فلما أن لم يسمع وطئي دخل، ثم سلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا أم سلمة وأنا من وراء الخدر أتعرفين هذا؟ قلت: نعم هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: هو أخي، سجيته سجيتي ولحمه من لحمي ودمه من دمي، يا أم سلمة هذا قاضي عداتي من بعدي، فاسمعي واشهدي يا أم سلمة هذا وليي من بعدي، فاسمعي واشهدي يا أم سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقي الله مبغضا لهذا أكبه الله عز وجل على وجهه في نار جهنم. وقد رواه الخطيب في كتاب المناقب، وفيه زيادة: ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، اسمعي واشهدي هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي، اسمعي واشهدي هو