له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): النظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه. وروى عنه بإسناده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والأنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.
(6) - مناقب الخوارزمي: جاء رجلان إلى عمر فقالا له: ما ترى في طلاق الأمة؟ فقام إلى حلقة فيها رجل أصلع، فقال: ما ترى في طلاق الأمة؟ فقال: اثنتان، فالتفت إليهما فقال: اثنتان، فقال له أحدهما: جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت إلى رجل فسألته فوالله ما كلمك، فقال عمر: ويلك أتدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لو أن السماوات والأرض وضعت في كفة ووضع إيمان علي لرجح إيمان علي. ومن المناقب عن عمر بن الخطاب قال:
اشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسمعته وهو يقول لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ميزان ووضع إيمان علي في كفة ميزان لرجح إيمان علي.
(7) - أقول: قد مر في باب كتابة أسمائهم: على السماوات والأرضين وغيرهما عن القاسم بن معاوية عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إذا قال أحدكم: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فليقل (علي أمير المؤمنين ولي الله).