تاريخ الأمام الثاني عشر (عليه السلام) منتخبات الجزء الواحد الخمسين من بحار الأنوار 3 حديثا (1) - الإرشاد: كان مولده (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين وأمه أم ولد يقال لها: نرجس، وكان سنه عند وفات أبيه خمس سنين، آتاه الله فيه الحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين وآتاه الحكمة كما آتاها يحيى صبيا وجعله إماما كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيا وله قبل قيامه غيبتان إحداهما أطول من الأخرى جاءت بذلك الأخبار، فاما القصرى منها فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاء واما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف.
(2) - اكمال الدين: فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك فأوحى الله عز وجل: يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر القتل وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة والخونة وكثر الشعراء واتخذ أمتك قبورهم مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهى عن المعروف واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء وصار الأمراء كفرة وأوليائهم فجرة وأعوانهم ظلمة وذوو الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: