العلم والحكمة في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٣٣٦
وعن زرارة بن أعين قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون (1).
وعن الصادق (عليه السلام): إن الله خص عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتى يعلموا، ولا يردوا ما لم يعلموا، قال الله عز وجل: * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق) * (2) وقال: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) * (3).
وعن ابن عباس (رضي الله عنه): إذا ترك العالم " لا أدري " أصيبت مقاتله (4).
وعن ابن مسعود (رضي الله عنه): إذا سئل أحدكم عما لا يدري، فليقل: لا أدري، فإنه ثلث العلم (5).
وقال آخر: " لا أدري " ثلث العلم (6).

(١) الكافي: ١ / ٤٣ / ٧ كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، البحار: ٢ / ١١٣ / ٢ نقلا عن أمالي الصدوق.
(٢) الأعراف: ١٦٩.
(٣) يونس: ٣٩. والحديث في الكافي: ١ / ٤٣ / ٨ كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، البحار: ٢ / ١١٣ / ٣ نقلا عن أمالي الصدوق وفيه " عير " بدل " خص ".
(٤) هذا الكلام نسب إلى ابن عباس في البيان والتبيين: ٢٠٧، والفقيه والمتفقه: ٢ / ١٧٢، وتذكرة السامع: ٤٢، وصفة الفتوى: ٧، وأدب الدنيا والدين: ٨٢، وغيرها. وفي قوت القلوب: ١ / ١٣٦ " قال علي بن الحسين ومحمد بن عجلان: إذا أخطأ العالم قول لا أدري أصيبت مقالته "، وفي إحياء علوم الدين: ١ / ٦١ " قال ابن مسعود:... جنة العالم لا أدري، فإن أخطأها فقد أصيبت مقاتله " ونسب إلى محمد بن عجلان في صفة الفتوى: ٧، وأدب المفتي والمستفتي: ١ / ١٠، والفقيه والمتفقه: ٢ / ١٧٣ أيضا، ولكن هذا كلام مولانا ومولى الموحدين يعسوب الدين أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين، روي في نهج البلاغة: ٤٨٢ الحكمة ٨٥، وغرر الحكم: ٥ / ٣٧٧ / ٨٨٣٥، والبحار:
٢ / ١٢٢ / ٤١ نقلا عن نهج البلاغة، وهذا نصه: " من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله ".
(٥) تذكرة السامع: ٤٢، مجمع الزوائد: ١ / 180.
(6) تذكرة السامع: 42.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست