اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار، في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع.
فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة والناس لهم خول (1) لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد، مطاع لا يعرف المبدئ المعيد، فيا عجبا وما لي (لا) أعجب والأرض من غاش غشوم! ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم! فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا والقاضي بحكمه فيما شجر بيننا!
اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان، ولا التماسا من فضول الحطام، ولكن لنري المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم. وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير (2).
(2 /) رد البدعة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فلينشره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد (4).