العلم والحكمة في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٣٢
إليه الأساتذة وطلاب العلوم الإسلامية حاجة ماسة. وإنه ليمكن للأساتذة والطلاب الجامعيين، في كافة الفروع العلمية، أن يفوزوا بنور العلم إذا ما عنوا بهذه الآداب والأحكام (1).
(1) أقول: ولنعم ما قال بالفارسية العلامة بهاء الدين محمد العاملي المشتهر بالشيخ البهائي في الحث على العلم الحقيقي وذم من خلا عنه من العلماء، قال رضوان الله تعالى عليه - في كتابه المسمى " شير وشكر " -: فصل، في ذم من صرف خلاصة عمره في العلوم الرسمية المجازية:
أي كرده به علم مجازى خوى * نشنيده زعلم حقيقي بوى در علم رسوم گرو مانده * نشكسته زپاى خود أين كنده بر علم رسوم چو دل بستى * بر اوجت اگر ببرد پستى (شير وشكر: 138) وقال أيضا في موضع آخر من تلك الكتاب:
أي مانده زمقصد اصلى دور * آكنده دماغ زباد غرور از علم رسوم چه مى جويى * اندر طلبش تا كي پوئى علمي بطلب كه ترافانى * سازد زعلايق جسماني علمي بطلب كه به دل نور است * سينه زتجلى آن طور است علمي كه از آن چو شوى محظوظ * گردد دل تو لوح المحفوظ علمي بطلب كه كتابي نيست * يعنى ذوقيست، خطابي نيست علمي كه نسازدت ازدونى * محتاج به آلت قانوني علمي بطلب كه نمايد رآه * وزسر أزل كندت آگاه علمي بطلب كه جدالى نيست * حالي است تمام ومقالى نيست علمي بطلب كه گزافى نيست * اجماعيست وخلافى نيست آن علم زتفرقه برهاند * آن علم تو را زتو بستاند آن علم ترا ببرد به رهى * كز شرك خفى وجلى برهى آن علم زچون وچرا خاليست * سرچشم آن على عاليست (شير وشكر: 140 - 141)