كثيرا في طريق معرفة حقيقة العلم والعقل من منظار الإسلام. وسوف تلاحظ تفصيل الخصائص المذكورة في هذا الكتاب، وكذلك كتاب " العقل والجهل في الكتاب والسنة ". وسنكتفي فيما يأتي بالإشارة إلى فهرس لأهم هذه الخصائص:
1 - نور العلم متأصل في فطرة الإنسان الأحاديث التي ترى أن العلم " مجبول في القلب " (1)، أو التي تقسمه إلى " مطبوع ومسموع " (2)، أو التي تعبر عنه بالنور الذي يقذفه الله في قلب من يشاء (3)، وكذلك جميع الآيات والروايات التي ترى أن معرفة الله فطرية (4)، كل أولئك يشير إلى هذه الخاصية.
2 - جوهر العلم حقيقة واحدة جوهر العلم حقيقة واحدة لا أكثر، على عكس " العلوم الرسمية " أو بتعبير الأحاديث " العلوم السمعية " فإنها ذات الفروع المتنوعة.
ولعل مقولة " العلم نقطة كثرها الجاهلون " (5) إشارة إلى هذه الخاصية.
3 - اقتران حقيقة العلم بالإيمان نالت هذه الخاصية اهتماما في آيات وروايات جمة. ومحصلتها أن الإنسان لا يمكن أن يكون عالما بالمفهوم الحقيقي، وهو غير مؤمن. قال الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام): " الإيمان والعلم أخوان توأمان، ورفيقان لا يفترقان " (6).
4 - العلم مقرون بخشية الله يرى القرآن الكريم أن العلم مقرون بخشية الله تعالى، أعلن هذا الكتاب