وهنا لا تكون لتعليم الميت أية جدوى، ومن يصاب بموت الفكر يستحيل إلى أخطر كائن حي، أو كما وصفه القرآن الكريم: * (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) *. ليس هذا فحسب بل سيكون الاقتراب منه أيضا مؤديا إلى حالة تنطوي على خطورة، وذلك لأن مرض الفكر سريع العدوي ويحتمل أن يسري إلى الآخرين. ومعنى هذا أن الناس يصبحون ملزمين باجتناب مثل هؤلاء الأشخاص والإعراض عنهم، كما قال سبحانه وتعالى: * (فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا) * (1).
(١٩٠)