أبي علي الأبهري المالكي نزيل دمشق إلى شداد بن أوس مرفوعا: أبو بكر أرأف أمتي وأرحمها. وعمر بن الخطاب خير أمتي وأعدلها. وعثمان أحيا أمتي وأكرمها وأصدقها.
وأبو الدرداء أعبد أمتي وأتقاها. ومعاوية أحكم أمتي وأجودها.
وفي لفظ العقيلي من طريق بشير بن زاذان عن عمر بن صبح عن ركن عن شداد بن أوس مرفوعا: أبو بكر أوزن أمتي، و (عمر) حير أمتي، وعثمان أحيى أمتي، و معاوية أحكم أمتي. (لسان الميزان 2: 37) وفي لفظ السيوطي نقلا عن العقيلي أيضا: أبو بكر أوزن أمتي وأرحمها. وعمر خير أمتي وأكملها، وعثمان أحيى أمتي وأعدلها، وعلي أوفى أمتي وأوسمها، وعبد الله بن مسعود أمين أمتي وأوصلها، وأبو ذر أزهد أمتي وأرقها، وأبو الدرداء أعدل أمتي وأرحمها، ومعاوية أحلم أمتي وأجودها. (اللئالي 1: 428) قال الأميني: قال الحافظ ابن عساكر: هذا الحديث ضعيف. ونحن على يقين من أن الباحث بعد ما أوقفناه على ترجمة رجال الاسناد يحكم بالوضع لا بالضعف كما حكم به الحافظ وإليك الرجال:
1 - بشير بن زاذان. ضعفه الدارقطني وغيره، واتهمه ابن الجوزي، وقال ابن معين: ليس بشئ، وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي في الضعفاء، وقال ابن عدي:
أحاديثه ليس لها نور، وهو ضعيف غير ثقة، يحدث عن جماعة ضعفاء وهو بين الضعف.
وقال ابن حجر في ترجمته بعد ذكر الحديث: ولا يتابع بشير بن زاذان على هذا ولا يعرف إلا به ولما ذكر له ابن الجوزي حديثا في فضل الصحابة قال: هو المتهم به عندي فإما أن يكون من فعله، أو من تدليسه من الضعفاء. وقال ابن حبان: غلب الوهم على حديثه حتى بطل الاحتجاج. (1) 2 - عمر بن صبح أبو نعيم الخراساني، قال ابن راهويه: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير في البدعة والكذب: جهم بن صفوان. عمر بن صبح. مقاتل بن سليمان. وقال البخاري في التاريخ الأوسط: حدثني يحيي اليشكري عن علي بن جرير سمعت عمر بن صبح يقول: أنا وضعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم وابن