وصح عنه صلى الله عليه وآله: أبشروا وبشروا من وراءكم: إنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة. (1) وصح عنه صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى أو شرد على الله شراد البعير. قيل: يا رسول الله! ومن أبى أن يدخل الجنة؟ فقال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار. (2) وصح عن جابر. إنه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة قال: فكبرنا ثم قال: أرجو أن يكونوا ثلث الناس. قال: فكبرنا ثم قال: أرجو أن يكونوا الشطر. (3) وصح عنه صلى الله عليه وآله: إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا. (4) إلى صحاح كثيرة لدة هذه.
فهؤلاء العشرة المبشرة إن كانوا مؤمنين حقا آخذين بحجزة الكتاب والسنة فهم من آحاد أهل الجنة لا محالة كبقية من أسلم وجهه لله وهو محسن.
وهنالك أناس من الصحابة غير هؤلاء العشرة خصوا بالبشارة بالجنة وبشروا بلسان النبي الأقدس صلى الله عليه وآله منهم عمار بن ياسر وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عليه السلام قوله: بشره بالجنة حرمت النار على عمار. وقال صلى الله عليه وآله: دم عمار ولحمه حرام على النار تأكله أو تمسه.
وصح عنه صلى الله عليه وآله قوله: أبشروا آل ياسر موعدكم الجنة. وصح عنه صلى الله عليه وآله: إن الجنة مشتاق إلى أربعة: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد.
وفي رواية: اشتاقت الجنة إلى ثلاثة إلى علي وعمار وبلال. (الغدير) 9 وجاء في زيد بن صوحان عدة أحاديث في إنه من أهل الجنة. (الغدير 9: 41) وصح من طريق مسلم في عبد الله بن سلام إنه من أهل الجنة. (صحيح مسلم 7: 160).