- 3 - ما أسنده إليه من لاث به وبخع له هؤلاء شيعة أهل البيت عليهم السلام لا يشك أحد منهم في إيمان أبي طالب عليه السلام ويرونه في أسمى مراقيه وعلى صهوته العليا آخذين ذلك يدا عن يد حتى ينتهي الدور إلى الصحابة منهم والتابعين لهم بإحسان، ومذعنين في ذلك بنصوص أئمتهم عليهم السلام بعد ما ثبت عن جدهم الأقدس رسول الله صلى الله عليه وآله، قال المعلم الأكبر شيخنا المفيد في (أوائل المقالات) ص 45: اتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله من لدن آدم إلى عبد الله مؤمنون بالله عز وجل موحدون (إلى أن قال): واجمعوا على أن أبا طالب مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد. الخ. وقال شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في التبيان 2: 398: عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام أن أبا طالب كان مسلما، وعليه إجماع الإمامية لا يختلفون فيه، ولها على ذلك أدلة قاطعة موجبة للعلم.
وقال شيخنا الطبرسي في مجمع البيان 2: 287: قد ثبت إجماع أهل البيت على إيمان أبي طالب وإجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين الدين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهما بقوله: إن تمسكم بهما لن تضلوا.
وقال سيدنا ابن معد الفخار: لقد يكفينا من الاستدلال على إيمان أبي طالب عليه السلام إجماع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين وعلماء شيعتهم على إسلامه و اتفاقهم على إيمانه، ولو لم يرد عنه من الأفعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون، والأقوال التي لا يقولها إلا المسلمون، ما يشهد له بصحة الاسلام وتحقيق الإيمان، إذ كان إجماعهم حجة يعتمد عليها ودلالة يصمد إليها. كتاب الحجة ص 13.
وقال شيخنا الفتال في روضة الواعظين ص 120: إعلم أن الطائفة المحقة قد أجمعت على أن أبا طالب، و عبد الله بن المطلب، وآمنة بنت وهب، كانوا مؤمنين و إجماعهم حجة.
وقال سيدنا الحجة ابن طاوس في الطرائف ص 84: إنني وجدت علماء العترة